عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةٌ، وَمَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا، لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةٌ. الترة: الحسرة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله : البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، لأن العاصي يعلم أنه عاص فيتوب، والمبتدع يحسب أن الذي يفعله طاعة فلا يتوب .
أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يُدرك بالنعيم، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، وأن بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة والملذة، فلا فرحة لمن لا همَّ له، بل إذا تعب العبد قليلًا استراح طويلًا، وإذا تحمل مشقة ساعةً قادته لحياة الأبد، وكلُّ ما فيه أهل النعيم المقيم هو ثمرة صبر ساعة.
كمال الإنسان مداره على أصلين: معرفة الحق من الباطل، وإيثار الحق على الباطل، وما تفاوتت منازل الخلق عند الله تعالى في الدنيا والآخرة إلا بفدر تفاوت منازلهم في هذين الأمرين.
كمال كل إنسان يتم بأمرين "همة تُرَقِّيه" و"علم يُبصِّره ويهديه" فمراتب السعادة والفلاح إنما تفوت العبد من هاتين الجهتين أو أحدهما.
قال أبو الهيثم الرازي مفسراً معنى “لا حول ولا قوة إلا بالله”: “الحول الحركة، يقال حال الشخص إذا تحرك، فكأن القائل إذا قال: لا حول ولا قوة يقول: لا حركة ولا استطاعة إلا بمشيئة الله”، أي لا تحوّل من حال إلى حال إلا بعونه وتوفيقه وتسديده.
قال عبد الله ابن عباس في معني لا حول ولا قوة إلا بالله: "لا حول عن معصية الله إلا بعصمته ، ولا قوة على طاعته إلا بمعونته"